اليوم العالمي للوالدين

 يُحتفل باليوم العالمي للوالدين في الحادي والعشرين من شهر يونيو من كل عام، ويُعتبر هذا اليوم فرصة للتذكير بأهمية الأبوين في حياة الإنسان بما تقدمهما من دعم ورعاية وحبّ، كما يعتبر هذا اليوم فرصة للتأمل والشكر والتقدير والذّكرى على الدور الواجب عليهما تحمّله في نموّ الأبناء.


تعزّز أهمية الأبوين الميزات الإيجابية التي يجلبانها إلى حياة الإنسان الجسمانية والنفسية والإجتماعية، و يشير الكثير من الدراسات العلمية إلى أنّ الأبوين يتمثل دورهما في خلق بيئة مثالية لتطوير الأطفال، و لتعزيز الثقة بالنفس، ولتنمية المعارف، و تعليم المهارات الحياتية والإجتماعية لدى الأطفال، و هذا غالبا ما يتطلب حسن التربية والتطوير النفسي للأطفال.


ولكن من المؤسف أنّ الكثير من الأبناء تجاهلوا أهمية ودور الوالدين في تطويرهم و نموهم، فهم قابلون للإكتفاء بتناول التكنولوجيا و التواصل الإجتماعي و الأصدقاء من حولهم و سلوكيات طبيعية أخرى، دون أن يعلموا أن من شأن بيئتهم الأسرية و تصرفات الوالدين على الأطفال في تشكيل شخصيتهم ومساهمة في عيش حياتهم.


لذا، فإنّ اليوم العالمي للوالدين يتطلب منا جميعاً التفكير و التأمل في أفضل الطرق التي يمكن أن نوظفها من أجل تعزيز الوعي بالدور المهم الذي يلعبها الوالدين في حياتنا، و لتعزيز العلاقات الأسرية و الإجتماعية، و كذلك بناء مستقبل مشرق للأطفال و الأجيال القادمة.


في النهاية، يمكننا القول أنّ الأبوين يشكلان الأساس الذي تبنى عليه حياة الإنسان، لذلك فإنّه من المهم جداً أن نعبر عن عرفاننا و امتناننا لهم كل عام، و نسعى إلى تقديم ما في وسعنا من الإعانة و الدعم لهم في حياتهم اليومية لتعزيز علاقاتنا الأسرية و تحقيق التوازن الإجتماعي المنشود.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عشر ذي الحجة

زلاتان ابراهيموفيتش

الفصل الدراسي الثالث